الخميس، 3 يناير 2019

03 يناير 2019// أوطم// ظهر المهراز// نداء إلى الجماهير الطلابية

03 يناير 2019


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                          ظهر المهراز

هذا النداء الموجه للجماهير الطلابية تم توزيعه على أوسع نطاق بالكليات الثلاث للمركب الجامعي لظهر المهراز بالإضافة على الطلبة بغرف الحي الجامعي ظهر المهراز وغرف الطالبات بالحي الجامعي سايس 01، ولا زالت عملية توزيعه مستمرة وهي كلها أشكال تندرج في إطار التعبئة الشاملة و الاستعدادات لإنجاح المعركة النضالية، وللإشارة تم كذلك توزيع نداءات على أوسع نطاق على الأساتذة بالكليات وتوزيع نداءات للآباء والأمهات بالعديد من المناطق بفاس، وسيتم نشرها للرأي العام.

نداء إلى الجماهير الطلابية
لماذا نخوض الأشكال النضالية من قبيل (التظاهرات، الاعتصامات، رفع الشعارات، حالات الاستنفار، المقاطعات، النقاشات الموسعة و التفاعلية و التقريرية...)، و لماذا سنقاطع الامتحانات المقررة ابتداءً من 07/08 يناير 2019.
الطلبة الطالبات، نتواجد جميعا بالجامعة العمومية للدراسة و التعلم و كسب شهادة جامعية لولوج سوق الشغل رغم كل الظروف و الصعوبات، لكن هذا الأمر ليس بالسهل، فمن أجل أن نستمر بالجامعة علينا أن نحصن تواجدنا بها لأن "الإدارة" و النظام إن وجدوا أي فرصة سيقومون بطردنا لأننا فقط أبناء الشعب و هم يريدون خوصصة الجامعة و قطاع التعليم ككل لربح المال، نناضل بظهر المهراز ليس شغبا أو هواية مراهقين، و إنما تضحية إنسانية في آخر المطاف لكي يجد ابن الشعب مكانا له بالجامعة.
الطلبة، الطالبات، تعلمون جيدا أن السنة الماضية خضنا معركة نضالية تمثلت في إضراب مفتوح عن الطعام وصل لليوم 40 مطالبة بمجموعة من المطالب الموجودة بالملف المطلبي الشامل و أهمها كان:
·        فتح المطعم الجامعي كمرفق عمومي.
·        إلغاء قرارات 08 يوليوز 2015 (نقطة الإقصاء، الترخيص الاستثنائي، بند 18 وحدة للمرور للفصلين 5 و 6، إلغاء الموازنة بين الوحدات و الدورات، تسجيل حاملي البكالوريا القديمة...).
·        توفير النقل الجامعي (الخطوط المباشرة، خفض ثمن البطائق و التذكرة).
·        بناء أحياء و مطاعم جامعية بظهر المهراز و سايس.
·        إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و رفع المتابعات البوليسية الصادرة في حق المناضلين.
·        الإجابة على باقي مطالب "الملف المطلبي الشامل".
فكان ما حصل أنه بعد تطور خطير للحالة الصحية للمضربين عن الطعام و اقتراب سقوط شهادة في صفوف أحد الرفاق، خرج النظام و معه "إداراته" للتحاور مع الطلبة فكان مايلي:
·        "إدارة" الحي الجامعي أقرت أنها ستفتح المطعم الجامعي.
·        "إدارة" شركة "سيتي باص" و "المجلس البلدي" بفاس وعدوا الطلبة بتسوية ملف النقل مع بداية هذا الموسم.
·        "رئاسة الجامعة" وعدت الطلبة بالإجابة على مطالبهم و خصوصا إلغاء قرارات 08 يوليوز 2015.
كانت هذه الحوارات مع نهاية الموسم الجامعي الماضي و وعدونا بأنهم سينفذون هذه المطالب مع بداية الموسم الحالي، لكن ماذا حققوا من وعودهم:
·        فتحوا المطعم الجامعي بعدما أغلقوه لعامين متتاليين ولولا إضرابنا عن الطعام لما فتحوه أي بفضل النضال استجابوا لمطلبنا.
·        إزالة قرار بند 18 وحدة للمرور للفصلين 5 و 6، و هذا كذلك كان من المطالب المهمة للمعركة النضالية.
ولكن أين البقية من المطالب؟ أين وعودهم؟ هل كذبوا علينا؟ هل يستحمروننا؟ الحقيقة أنهم لا يبالون بنا، لهذا سنرفع التحدي لأننا أبطال و أصحاب حق نطالب بحقوق بسيطة و عادلة، هم من ليسوا بمسؤولين، فليسجل التاريخ وفاءنا جميعا كطلبة لتضحيات الشعب و صونها، يدا في يد فالاتحاد قوة.
أيها الطلبة، أيتها الطالبات، هذه هي البنود التي تقصينا و ستقصي الأجيال القادمة و التي خضنا عليها معارك نضالية سابقة و نخوض على أرضيتها المعركة الحالية، فلننخرط جميعا في مواجهتها، و هذه مجموعة من البنود الاقصائية التي سنقاطع على أرضيتها الامتحانات المقبلة:
نقطة الإقصاء عليك أن تحصل على 01 في الامتحان للمرور للدورة الاستدراكية، قد تقولون أن الحصول على 01 أمر سهل جدا، لكن عليك أن تعلم ما يلي:
·        أن هناك العديد من المواد ستحصل فيها على 0و سترى بأم عينيك ذلك و لن يسمح لك باجتيازها في الاستدراكية.
·        ستجتاز بعض المواد للحصول على 01 لضمان الاستدراكية و سيقوم الأستاذ بإعطائك 10 رغم أنك لا تريدها لأنها ميزة ضعيفة.
·        ستجتاز عددا من وحدات الدورة و ستحصل على نقط جيدة بها في حين ستتعثر في الأخرى، أي ستحصل فيها على نقط ضعيفة وسيقومون بالموازنة بينها و ستجد نفسك بدون ميزة/ نقطة معدل أقل من 20/12.
بكل بساطة باعتماد نقطة الإقصاء تتبعثر أوراق الطالب و يتشرد ذهنيا، ففي السابق كان بإمكانك تقسيم عدد وحداتك ما بين العادية و الاستدراكية، أي قد تجتاز الوحدات التي قمت بالتحضير لها في الدورة العادية و تترك الوحدات/المواد الأخرى للاستدراكية، أما الآن –لا- فعليك اجتياز جميع المواد و أمام كثرتها سيصيبك الملل و الإحباط و ستحصل على إجازة بمعدل ضعيف و سيكون مصيرك البطالة لأنك حاصل على إجازة بدون ميزة.
الترخيص الاستثنائي بند إقصائي منزل قسرا علينا و الذي يهدد بإقصائنا، فإن اجتزت الوحدة/المادة أكثر من مرتين و لم تستطع استيفائها فعليك تقديم طلب "لعميد" الكلية ليسمح لك باجتيازها إن قبل الطلب طبعا و إن رفض فالطرد مباشرة، و إن قبل طلبك تكون الفرصة الأخيرة لك، و لا تظنوا أن الطالب ضعيف، أنه لن يقدر على اجتياز الامتحان لمرتين دون استيفاء الوحدة فسترون بأم أعينكم ذلك، فهناك مواد لن تقوم باستيفائها حتى تذوق العذاب (مواد طلبة كلية العلوم شعبة الرياضيات نموذجا، مادة المنطق الفلسفة، و آخرون...). كما ستجد "أساتذة" يتعاملون بمنهجية إقصائية، فقد تجتاز موادهم و ستحصل على الصفر مرات عدة و إذا تجاوزت 3 مرات ستطرد حسب قانونهم، و هذا ما يسمى ب "الترخيص الاستثنائي" أي أنه ليس من حق الطالب اجتياز الوحدة أكثر من 3 مرات.
الموازنة بين مواد نفس الدورة، الموازنة بين دورتي نفس السنة كيف ذلك: أيها الطالب أيتها الطالبة، فقد تجتاز امتحانات الدورة الأولى و ستحصل على مواد ممتازة في أربع وحدات في الدورة الأولى بينما ستحصل على نقط ضعيفة في الباقي أي 03 المتبقية وسيقومون بالموازنة باحتساب المجموع إذا كان المجموع 10 فسيقومون بمنحك استفاء الدورة، ليبقى الخطير في الأمر"بند الموازنة ما بين دورتي نفس السنة أي ما بين الدورة الأولى و الثانية و الدورة الثالثة و الرابعة و الدورة الخامسة و السادسة" أي قد تحصل على نقط ممتازة في دورة بينما قد تتعثر في أخرى فيتم الموازنة ما بينهم فمثلا قد تحصل على 20/12 في الدورة الثالثة و 20/08 في الدورة الرابعة ليتم جمع ذلك فتحصل على معدل الدورتين 20/10 و هكذا دواليك.
البكالوريا "القديمة": و كأن للشهادة تاريخ للصلاحية، فمثلا إن تأخرت شهادتك سنتين عن سنة الحصول عليها و لم تسجل بالجامعة فعندما تريد الالتحاق بها سيقومون بحرمانك بدعوى أن شهادتك تجاوزت السنتين و مطلبنا تسجيل حاملي البكالوريا دون قيد أو شرط.
توفير النقل الجامعي: بخطوطه المباشرة و تخفيض التذاكر اليومية و بطائق الانخراط الشهري،لأنه لا يعقل أن يتنقل الطالب عبر 03 أو 04 حافلات لكي يصل للجامعة، فيتأخر بذلك عن الوصول باكرا  للأقسام و المدرجات بنزوله المتكرر في المحطات و تعرضه للسرقة و عواصف الطبيعة شتاءً و الحرارة صيفا، و ستتأخر عن موعد الامتحانات خصوصا التي ستجتازها مع 08 صباحا، و تضطر للاستيقاظ حاليا مع 06 صباحا لاعتماد التوقيت الجديد و تتعرض معه الطالبات بالخصوص للتحرش و الابتزاز الجنسي تحت جنح الظلام من طرف البلطجية بالأزقة و الشوارع، فمن حق الطالب خط مباشر و بثمن مناسب، حافلة مباشرة من الجامعة إلى مقر السكنى، حافلة تحمي الطالب و تقلل له من المصاعب و المخاطر، فمن حقك أيها الطالب، أيتها الطالبة الركوب في الحافلة بثمن مناسب سواء بالتذكرة اليومية أو بطاقة الانخراط الشهري، لأنه بكل بساطة أبائنا فقراء و منحتنا الجامعية هزيلة و كم من طالب لا يستفيد منها، و وعدتنا شركة "سيتي باص" و "المجلس البلدي" في الحوار العام الماضي بتسوية ملف النقل الجامعي.
قالوا لنا كذلك أنهم سيقومون ببناء أحياء و مطاعم جامعية أخرى بفاس، و لكن أين هذا؟؟ لم نرى سوى الكلام في التلفاز "لخالد الصمدي" "كاتب الدولة لدى وزارة التعليم العالي" الذي وعد بالقيام ببناء الأحياء و المطاعم الجامعية العام الماضي، لأننا و ببساطة بدون أحياء و مطاعم جامعية كافية و ترون بأم أعينكم الاكتظاظ الدائم في صفوف المطعم الجامعي و كذلك الازدحام بغرف الحي، أما الطالبات فليس لهن حي بظهر المهراز ويرحلون يوميا لسايس و معاناتهن كبيرة، فيكفي ما تعرضت له إحدى الطالبات العام الماضي عندما تم اختطافها و محاولة اغتصابها.
أيها الطلبة، أيتها الطالبات، لقد قدموا هذه الوعود لنا في حوارات رسمية مع الطلبة نهاية الموسم الجامعي الماضي عندما كنا مضربين عن الطعام، ولكن لم يحققوا سوى الفتات، لهذا سنقاطع الامتحانات المقبلة، ونطالبهم بالإجابة الفورية على مطالبنا و التي هي:
·        إلغاء نقطة الإقصاء و الموازنة و الترخيص الاستثنائي.
·        تسوية ملف النقل الجامعي بتوفير الخطوط المباشرة و التخفيض من ثمن البطائق و التذكرة و بناء محطات النزول و التوقف بالساحة الجامعية و خارجها.
·        تسجيل حاملي البكالوريا "القديمة" فورا و إلغاء نهائيا هذا البند.
·        بناء الأحياء و المطاعم الجامعية الكافية بظهر المهراز و سايس.
·        الإجابة على باقي المطالب الأخرى بالملف المطلبي الشامل.
·        تسوية ملف المنح الجامعية بصرفها في أوقاتها المناسبة و تعميمها و الزيادة في قيمتها.
معركتنا مستمرة حتى تنفيذ وعودهم، لا للتراجع عنها و لا تراجع عن معركتنا، سننتصر بتكافل جهودنا، لنحصن الجامعة و قطاع التعليم لنا و للأجيال اللاحقة و ذلك بالالتفاف حول الأشكال النضالية و إطارنا العتيد أوطم.
سنقاطع و نقاطع و الكل فينا سيقاطع، و سنجسد المبيت الليلي و الاعتصام أمام "رئاسة" الجامعة الأسبوع المقبل، و سنخوض الإضراب عن الطعام من جديد في حالة مقاطعة الامتحانات و عدم الاستجابة لمطالبنا، فليتحملوا مسؤوليتهم.
و نختم القول " لا حياة لإنسان إن لم يكن قادرا على عيشها بمبادئ و قناعات إنسانية و إن لم يكن مستعدا للتضحية في سبيل عيشها بكرامة".
سنقاطع و الكل فينا سيقاطع
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق