الاثنين، 7 مايو 2018

07 ماي 2018// أوطم// ظهر المهراز// كلمة المضربين عن الطعام بالوقفة النضالية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بساحة "فلورانس" فاس


 07 ماي 2018

         الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                  ظهر المهراز

كلمة المضربين عن الطعام بالوقفة النضالية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بساحة "فلورانس" فاس


تحية نضالية لكل الرفاق و الرفيقات وأبناء الشعب الشرفاء الحاضرين بهذا الشكل النضالي.
تحية خاصة للرفاق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  فرع فاس سايس و فاس.
نود في البداية أن نتمن هذه الخطوة النضالية، التي بادر إلى طرحها مناضلو ومناضلات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد زيارة ميدانية لنا نحن المضربين عن الطعام، والتي تأتي في سياق التشهير بمعركتنا جميعا دفاعا عن مطالبنا العادلة والمشروعة من قبيل الحق في التغذية، النقل، السكن التي تضمنها كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان الأساسية والمصادق عليها من طرف المغرب منذ سنوات خلت، كما نحيكم على كل المجهودات الحتيتة التي تقومون بها يوميا من اجل هذه الغاية، وعبركم نحيي كل المتضامنين والمتعاطفين معنا دوليا ووطنيا بعدما أخذت معركتنا بعدا وصدى إعلاميا محترما وعلى رأسهم المعتقلين السياسيين القابعين بالسجون الذي تفاعلوا مع الخطوة بإضرابات طعامية، وندعوكم إلى المزيد من العمل  وتفعيل كل الإمكانيات المتاحة لذلك دون الانسياق مع تلك النقاشات الهامشية التي تطرح في غير قنواتها المسؤولة بغية ضرب وتشتيت العلاقات النضالية بين  مناصري القضية وحقوق الإنسان. كما يجب أن نحرص جميعا على قطع الطريق ونشدد عليها بالإدغام أمام كل المسترزقين على دماء أمعائنا التي تتقطع ليلا ونهارا، و أن نفضحهم ونفضح كل من دار في فلكهم وبكل الوسائل انسجاما وبرنامجنا الثوري، قناعاتنا مواقفنا، مبادئنا الصادقة التي لن تكون بالنسبة لنا نحن المضربين عن الطعام غير تلك التي تعلمناها بمدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل الماركسي اللينيني.  
أبناء وبنات الشعب وكل المناضلين /ت الحاضرين بهذا الشكل النضالي
إن معركتنا النضالية المتمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام وصلت في هذه اللحظة يومها ال 14 تحت شعار : معركة الأمعاء الفارغة.. دفاعا عن مكتسباتنا .. لا للخوصصة، مع ما تخلفه في جسمنا النحيف من أثار بادية و تدهور صحي خطير ونقص في الأوزان يوما بعد آخر وآلام فضيعة توخز أمعائنا باستمرار لتمنع عنا كل محاولات النوم ولو لمدة قصيرة ونحن نعلم أن هذه المعانات والآلام ستزداد شدة مع توالي الأيام في المستقبل خصوصا إذا استحضرنا الأبحاث الطبية والعلمية التي تؤكد أن الجسم بعد اليوم ال14 من الإضراب عن الطعام يصبح يتغذى على أعضائه لتصبح معه إمكانية لفظ الأنفاس الأخيرة واردة بقوة في أية لحظة، وما يخلفه هذا كله من معاناة ودمار نفسي خطير على رفاقنا ورفيقاتنا وعائلاتنا أقربائنا المعذبين،  فهل يعقل أن نتأخر أكثر ؟؟  و ألا نبادر اليوم قبل الغد  لتدارك ما فات؟ وهل من المعقول أن لا نكسر جدار الصمت المطبق على أولئك الذين تعمدوا أو لم يتعمدوا التغاضي عن رؤية قطارنا يسير في طريقه بتبات و إصرار منقطع النظير لا يتأثر بنفاذ مخزونه الذاتي من الأكل والمواد المغذية المعوض عنها بالماء والسكر، يدلل العقبات والصعاب وينطح برأسه إلى السماء مخلفا نسيم الحرية في كل مراحل الرحلة وينكس المحطات من اللاغين والدجالين والمتاجرين بتذاكر العهد في السوق السوداء مرتل كل المتلاعبين بالمبادئ وقيم وأخلاق النضال النبيلة.
أبناء وبنات الشعب كل المناضلين /ت الحاضرين بهذا الشكل النضالي
نريد أن تعلموا بدوركم أن هذه المعركة ليست معركتنا نحن المضربين عن الطعام، بل هي معركة كل أبنائكم و بناتكم بالجامعة المغربية ومعركتكم أنتم كذلك لأن معاناتنا وآلامنا لا تنفصل جراء السياسات الطبقية  للنظام القائم غصبا عنا ومطالبنا و نضالاتنا نفسها لا تنفصل، وهي جاءت كخلاصة لنقاش جماهيري نتيجة العديد من الخطوات النضالية بالساحات والشوارع لا داعي لإعادة ذكرها هنا، جاءت ضد تشريدنا بهدم الأحياء الجامعية وترحيلنا من ظهر المهراز إلى سايس، وتجويعنا بإغلاق المطعم الجامعي ومحاولة خوصصته ضد حرماننا من النقل حتى بتلك الحافلات التي نتقاسمها معكم، و ما هو مطروح في المستقبل أكثر من كل هذا وستسمعون حتما عن مشروع الإطار الذي بموجبه يتجه أعداء شعبنا نحو إنهاء مجانية التعليم وحرمان الفقراء منها ومن حق مقدس وملاذ آمن ... كما نريدكم أن تعلموا  أنه لحدود اللحظة لازلنا نواجه كما ذي قبل بسياسة الآذان الصماء والصمت المطبق من طرف من يدعون المسؤولية أمثال أولئك الذي ينعتون الشعب بالخونة و المداويخ.. لأنه يعارض مشاريعهم الصهيونية وجشعهم لمراكمة الأرباح ونحن عازمين إلى جانب رفاقنا والجماهير الطلابية على الإقدام على خطوات كبيرة إذا استمر نفس الوضع من بينها مقاطعة شاملة لامتحانات الدورة الثانية بجامعة ظهر المهراز هذا إذ لم نكن نحن في عداد الخالدين.
أبناء وبنات الشعب وكل المناضلين الحاضرين في هذه المحطة النضالية
إننا نحن لسنا الأوائل من نخوض الإضراب عن الطعام الذي قد نستشهد على إثره ونفارق حياة مذلة وعار، لنعبر لحياة شرف و مجد، بكرامة وإنسانية، وهو أي "الإضراب عن الطعام" ليس انتحارا وموتا كما يروج البعض بل هو أسمى معاني التضحية والمقاومة التي سبقنا إليها عظماء عبر العالم دافعوا عن تحرر الإنسان، وبوطننا الجريح سبقنا إليها العديد من المناضلين والمناضلات داخل السجن وخارجه منهم من سقط شهيدا: سعيدة المنبهي سنة 1977، مصطفى بلهواري و بوبكر الدر يدي سنة1984، عبد الحق شباضة سنة 1989 ، وفي وقت قريب سنة 2014 الرفيق مصطفى مزياني الذي ضحى على نفس المسار.
إننا نحن بدورنا نحب الحياة ومفعمين بروح مغامراتها وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة، نفرح في كل أوقاتها ما دمنا نرفض السلبي والبالي فيها، ما دمنا نسافر لأجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ولم نقدم على خطوة من هذا الحجم إلا بعدما ألحت الضرورة، ونفذت تقريبا كل الخطوات التي يمكن تجسيدها قبل هاته المرحلة بمنطق علمي يرتكز على دراسة التطورات وفق جدلية التراكمات الكمية والنوعية الحاصلة، ولم يكن إقدامنا على هذه الخطوة بداعي التهور أو التسرع بل نتيجة قناعة راسخة تزداد صلابة كل ما توالى الإضراب عن الطعام يحصد ورائه الساعات و الأيام.       
أبناء وبنات الشعب وكل المناضلين /ت المخلصين:
وصيتنا هي الدفاع عن مطالبكم كرامتكم حريتكم، ومن أجل هذا سنضع أجسامنا جسرا ممددا أمامكم لتعبروا عليه لكن نرجوكم تحصينه من أجل هذا الهدف النبيل كممر للإنسانية نحو الخلاص وطبقوا فيه معاني الحياة الحقيقية الكاملة التي نطمح إليها كبديل عن معاني الحياة المزيفة الناقصة ونختم كلمتنا  بما قاله الشهيد غسان كنفاني: إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، أنها قضية الباقيين.
الرفاق الست: عز العرب شكرود، أنس فارن، بوشتى الجناتي الادريسي،سعد أحبوق، حمزة البكوري، زكرياء العزوزي.
ملحوظة: كتبنا هذه الكلمة إليكم ونحن في حالة صحية متدهورة نرجوا منكم ألا تآخدوننا إذا صدرت فيها أخطاء، وندعوكم بهذه المناسبة إلى المزيد من طرح هكذا مبادرات والتفاعل مع كل الخطوات التي يسطرها مناضلوا ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في هذا الاتجاه.
معركة الأمعاء الفارغة.. دفاعا عن مكتسباتنا.. لا للخوصصة.
سيرا على درب الشهداء و المعتقلين السياسيين
                           
   
       


0 التعليقات:

إرسال تعليق